ما أن تبدأ بالتجول في ذاكرة بعض الصحفيين القياديين، لتبحث عن سر اللمعان والظهور المتدرج على الصعيد الإعلامي، وبالأخص في بداية مشوارهم الصحفي، ستجد أن البصمة الرياضية كانت ذات محور هام في مسيرتهم الإعلامية إن لم تكن البداية، بل كانت لدى البعض منهم صافرة للانطلاق نحو النجاح والشهرة.
وهذه وقفة تستحق التأمل، والسؤال الذي يتبادر إلى أذهان الكثير من الإعلاميين عن كون هذه النظرية صحيحة، سنتعرف على الإجابة من خلال تتبع سير البعض من هؤلاء القياديين عن كثب.
يقول رئيس هيئة الصحفيين ورئيس تحرير صحيفة الرياض تركي السديري، عن بداية علاقته بالإعلام: بدأت مشواري الصحفي عبر القراءة الصحفية، للروايات الفرنسية والروسية المترجمة، ثم أدب السود الأمريكي، وفي الجانب العربي كان توفيق الحكيم أكثر شخص شدني إلى مسرحياته ورواياته، ثم يوسف السباعي مع الاختلاف بين الاثنين، أما الجانب التاريخي فقد كان طه حسين أكثر رجل أذهلتني آراؤه خصوصا أن من يهتمون بالثقافة في بلادنا في تلك المرحلة كانوا يهتمون بالطابع الكلاسيكي التقليدي في قراءة وتفسير الأحداث، بينما طه حسين أطل بنا على الماضي البعيد عبر أفكار حديثة ومنطقية هكذا كانت اهتماماتي.
بعيدا عن الرياضة
واعترف السديري أنه لم يكن صاحب اهتمامات رياضية ولا يفقه في الألعاب الرياضية، حيث أوضح أن بعض أصدقائه كانوا ينتمون لبعض الأندية ولذلك كان يذهب للملاعب معهم، وأردف: كنت أراقب المحتوى الصحفي آنذاك، ووجدت أنه يتسم بالجمود، فلا تستغرب أن تنشر قصيدة في الصفحة الأولى أو مقال أدبي تقليدي، في حين كانت الصفحات الرياضية وقتها ذات حيوية واهتمام من قبل المجتمع ومتابعة ساخنة من قبل الشباب بخصوصية أكثر، وبالتالي استهوتني هذه المغريات وجعلتني أقترب من الرياضة أكثر فأكثر، لأمارس الكتابة لأني كنت أكره التقليدية، ومن الطرائف أن المتابعين خدعوا بمستوى فهمي الرياضي، لاسيما وأن اللغة التي كنت أكتب بها كانت لغة صاحب تجربة ثقافية وكانت نوعية الأسلوب تتستر على ضعف الفهم الرياضي، ولكن مع الاستمرار ومتابعة المباريات تكونت لدي خبرة رياضية، إلا أنها لم تكن موجودة في مرحلة البدايات، و الفترة الحالية توجد قدرات جيدة والعدد كبير بعكس الماضي، حيث كان عدد المحررين الرياضيين لا يصلون لعدد المحررين في صحيفة واحدة الآن، والجيل الحالي محظوظ لكثرة الملاعب وكثرة الأندية، وأكد أنه لا ينتمي إلى أي ناد، وقال: منذ أكثر من 30 عاما لم أدخل ملعبا ولم أتابع مباراة في تلفزيون، مشيرا إلى أنه استبعد عددا من رؤساء القسم الرياضي في صحيفته للاتهامات التي تتلقاها بأنها هلالية الميول.
حلم الكتابة
فيما اعتبر رئيس تحرير صحيفة «إيلاف» عثمان العمير بدايته الصحفية، أنها كانت مبكرة جدا ولم يكن هدفه إلا أن يكون كاتبا صحفيا، وتحدث قائلا: بقيت على هذا الحلم والأمل لمدة سنتين، وكنت أكتب في صحيفة المدينة والندوة وكانت كتاباتي لا علاقة لها بالرياضة، بل كانت اجتماعية وأدبية، وأذكر أنه كان يشرف على صفحة الأدب في المدينة المرحوم سباعي أحمد عثمان، وبعدها انتقلت من المدينة المنورة إلى الرياض، واتجهت إلى الصحافة من خلال الرياضة لإعجابي بها من فترة الشباب وساعدني على ذلك تشجيع الأصدقاء في ذلك الوقت، وأيضا لأ ن الرياضة مجال حيوي ذات طابع سهل، وهذا لا يعني أنها غير مهمة، بل لأن الحيوية تعطي فرصة لما يسمى بالتغيير والتبديل والتميز، وقادرة على استيعاب أكبر قدر من الصحفيين فقدرتها على الإنتاج أكثر من غيرها، وبرر عدم استمراره في مجال الرياضة برغبته لدخول عالم الصحافة الواسع، وهذا ما حدث عندما كنت أكتب في الرياضة وفي نفس الوقت أكتب عن الفن والمجتمع وذلك في مجلة اليمامة، وفي الوقت الراهن الصحافة في المملكة خلال الفترة الأخيرة تطورت بشكل مذهل مع زيادة عدد الصحف و الصحفيين والتقنية، وهذا يعتبر تطورا ايجابيا في مجال الصحافة السعودية نتيجة الحرية النسبية والتي توحي بشيء من التطور.
صحافة الميول الأخطر
وأكد العمير أن صحافة الميول لأشخاص أو لأندية ليست جديدة على الصحافة الرياضة؛ سواء في المملكة أو في البلدان الأخرى، وشدد على أهمية التفرقة بين محبة الفريق ومعاداة فريق آخر فالعداء غير الميول، نحن لا نخاف صحافة الميول بقدر خوفنا من الصحافة المعادية.
تسريب الأخبار
ووصف المواقف الطريفة التي تعرض لها أنها متناقضة بين الطرافة والسخرية أحيانا، أو حتى في المتاعب، وأذكر الموقف الأكثر تأثيرا في حياتي عندما سرب لي عضو في اتحاد كرة القدم عام 1974، خبر التغييرات التي نتجت في اتحاد الكرة بعد المشاركة في دورة الكويت الثالثة، حيث استدعاني الأمير فيصل بن فهد رحمه الله أمام أربعة رؤساء أندية، وكان موقفا محرجا لي، حيث كان يحاول الوصول للشخص الذي سرب المعلومة، ورفضت الإفصاح عن المصدر ولم تكن شجاعة أو نبلا مني، ولكن كان لدي شعور أنه لا يمكن أن أخبر عن المصدر أمام الأربعة الذين دائما أحاربهم وأظهر بمظهر الضعف، وتم تحديد موعد في المساء وذهبت مع عضو اتحاد كرة السلة واعتذرت له، وقال أنت مصر على عدم الإفصاح عن الاسم فقلت إنه اجتهاد مني وتوقعات، فطلب أن أكتب ذلك في الصحيفة وكتبتها لتصدر بعدها بيوم نفس القرارات التي ذكرها .
واعتبر أن أفضل مراحله الصحفية أو الأقرب لنفسه تلك التي قضاها في المؤسسة السعودية للأبحاث والتسويق لمدة 13 عاما، كونها أطول مدة قضاها في الصحافة وقال «لم يكن أمر استمراري بيدي لأني كثير التنقل والترحال ونادرا ما أبقى في منصب أو عمل لفترة طويلة، وبرر استمراره لفترة طويلة بسبب الأمير سلمان بن عبد العزيز وابنه الأمير المرحوم أحمد بن سلمان وإلا لغادر المكان منذ وقت طويل» .
ويشدد أنه لا يحمل شيئا للماضي فهو لا يشعر بالحنين لأي فترة ماضية واعتبرها جزءا لا يتجزأ من عمر الإنسان يقضيه ولكن يبقى الحنين للماضي نوعا من العبودية المغلفة.
وأشار إلى أنه مازال يحب كرة القدم ولكن لا يتابعها في العالم العربي، بل يتابع الدوري الإنجليزي.
وعن مقولته الشهيرة «اتركوا التعصب وشجعوا الهلال» قال: كانت مجرد دعابة فقد كانت الرياضة لا تميل لروح الدعابة والنكتة ومن الطبيعي أن تخلق الصدمات الخفيفة، فمن يتأمل العبارة التي ذكرتها منذ 20 عاما يجد التناقض فيها.
مهنة المفاجآت
ويقيم العمير مهنة الصحافة أنها من أشرف وأروع المهن التي يمارسها،رافضا أن يطلق على الصحافة مهنة المتاعب وقال: الجميع يتعب كالمهندس والدكتور وكل الوظائف مهنة متاعب، ولكن الصحافة مهنة المفاجآت، فهي المهنة الوحيدة التي إذا أعطيتها أعطتك بكل سخاء وبكل أريحية، وهي المهنة الوحيدة التي إذا أخلصت لها أخلصت لك أكثر من والديك وأعتقد أننا محظوظون جدا، وهذا ما أقوله منذ أربعين عاما، فقد عشنا لحظة فوران الدولة السعودية وفوران الاقتصاد والبنوك والسياسة والمداخيل النفطية، كلها ساهمت في أن يكون الصحفي صاحب مكان مرموق، قبل 30 عاما كان كل ما يكتب كلام جرائد، والآن لم يعد هذا الكلام موجودا فأصبح للصحافة موقع وريادة وأسبقية ومقدرة على اتخاذ القرارات والتأثير على القرارات و على مستقبل بلدانها، بل أرى أن الجيل الحالي سيكون غير محظوظ ما لم يمارس الصحافة بحب وإخلاص وتعلم دائم مستمر وعدم الركون إلى الغرور.
فشلت كلاعب
أما عبد الله با جبير رئيس تحرير مجلة سيدتي سابقا قال: بدأت في القسم الرياضي لسبب بسيط لأنني كنت من هواة كرة القدم، وتمنيت أن أكون لاعبا في خط الهجوم أحرز الأهداف وأسمع صيحات الجماهير، ولكن الفشل كان له أثره، فقد بدأت في حراسة المرمى وبدلا من إحراز الأهداف استقبلت الأهداف في مرماي وهكذا انطلقت من كرة القدم إلى لعبة الصحافة، وأشار إلى أن البداية المبكرة كانت صحيفة الحائط في المدرسة وأصبحت رئيس تحرير للمرة الأولى وبعد ثلاثين عاما أصبحت رئيسا للمرة الثانية، وبدأت صحافة الكبار في القسم الرياضي بصحيفة عكاظ مع الدكتور أمين ساعاتي، وعن أسباب اختياره الرياضة أوضح باجبير أن السبب الأول الهواية، والثاني أنها النشاط الذي يلم به، ولأن القسم الرياضي هو أفضل مران للصحفي كون المادة موجودة دائما والإثارة متوفرة، ويرى أن أكبر قاعدة للقراء هي الجماهير العاشقة للكرة والحرية الممنوحة لصفحات الرياضة أكبر من الحرية التي تمنح في الصفحات الأخرى، وقال: ببساطة تستطيع أن تمارس حريتك في نقد اللاعبين والهجوم على الحكام إلى آخر عناصر اللعبة، أما الأقسام الأخرى السياسية والاقتصادية والاجتماعية فتحتاج إلى خبرة أكثر، بالإضافة إلى أن الحرية فيها كانت محدودة ولم تكن متاحة للشباب، وبرر عدم استمراره في المجال الرياضي إلى اتساع أفقه وتطلعاته وزيادة ثقافته العامة والتي تجاوزت ــ على حد تعبيره ــ وصف المباريات والأهداف.
نقطة انطلاق
ويرى باجبير أن الصحافة السعودية خطت خطوات جبارة خاصة في مجال الطباعة والنشر، ومن ثم الصحافة المتخصصة مثل الاقتصادية وغيرها، والصفحات الرياضية أصبحت أكثر عملية مع تطور خطط اللعب، وزيادة عدد الأندية، واتساع قاعدة القراء ونقل المباريات العالمية والمحلية، ورفض أن يكون الصحفي الرياضي هو الأضعف وقال: «من يرى أن الصحفي الرياضي هو الأضعف لا يعرف في الرياضة ولا في الصحافة فأكثر رؤساء التحرير في الصحف السعودية بدأوا من الأقسام الرياضية ومنهم تركي السديري رئيس تحرير صحيفة الرياض وخالد المالك رئيس تحرير صحيفة الجزيرة وعثمان العمير رئيس تحرير الشرق الأوسط سابقا وإيلاف حاليا والدكتور هاشم عبده هاشم رئيس تحرير عكاظ سابقا ومطر الأحمدي وغيرهم».
فقدت مقالة في تاكسي
وتذكر با جبير أحد المواقف الطريفة له في بداياته الصحفية وروى ذلك قائلا: كنت أحضر المباراة وأعود بعدها للبيت لأكتب الوصف والتحليل وإرسالها مجددا للجريدة، وبعد إحدى المباريات الهامة عدت إلى البيت مسرعا وانهمكت في الكتابة حتى انتهيت منها، واستقللت «تاكسي» إلى الجريدة ودخلت مسرعا إلى رئيس التحرير ولكن بدون الموضوع فقد نسيته في التاكسي، وأشار إلى أن الحنين يراوده للبدايات كونها من طبائع الإنسان والماضي لا يعود والحنين إليه يبقى مجرد ذكريات تروى للأبناء والأحفاد، ويرى أن الإعلامي عادل عصام الدين يذكره بنفسه.
واعتبر الصحفي الرياضي الحالي محظوظا وقال: أيامنا كنا نذهب إلى المباريات مشيا على الأقدام أو في تاكسي ولم تكن الهواتف متاحة كما هي الآن، ولم يكن هناك إنترنت ولا فاكس ولا جوال، فأذكر أنني اشتريت دراجة نارية (دباب) بالتقسيط واشترى مثله الزميل الدكتور هاشم عبده هاشم وكانت كثيرة الأعطال وكنا نتبادل دفع بعضنا أنا والدكتور هاشم أحيانا ونتعاون أحيانا في الذهاب إلى الملاعب معا في التاكسي».
شغف القراءة
مطر الأحمدي رئيس تحرير مجلة «لها» تحدث عن بداية علاقته بالصحافة قائلا: علاقتي بالصحافة بدأت في مرحلة الدراسة الابتدائية كنت مفتونا بقراءة الصحف، خاصة ما ينشر في الصفحات الرياضية وذلك لأنني محب للرياضة ومعجب بأبطالها ونجومها في الأمس واليوم والغد، وأشار إلى أنه كان في كثير من المناسبات يبعث بعض المشاركات عن طريق البريد ينشر منها القليل وتلتهم سلة المهملات الجزء الأكبر، بعد تخرجي من الجامعة، واختلاطي ببعض الزملاء الصحافيين بدأت بعض المحاولات الخجولة في مجلة اليمامة وقدمني الزميل عبد الله الضويحي إلى عثمان العمير, نائب رئيس تحرير الجزيرة آنذاك والذي بدوره قدمني إلى رئيس التحرير خالد المالك، وبعد أسبوعين كان اسمي على رأس الصفحات الرياضية فقد كان زملاء القسم هم من ساندوني لأحقق النجاح وما زال الأحمدي يدين بالفضل لعبد الله علي أحمد، وهو صحافي حقيقي في الرياضة وغيرها، و عثمان المنيع، ومرشد القسم الرياضي وبقية الأقسام عبد الرحمن الراشد.
وعن أسباب اختياره الرياضة دون غيرها قال: «اخترت الرياضة لأنني رياضي، وهوايتي كرة القدم» ويرى أن جميع العاملين في القسم الرياضي هم الأشهر من أولئك الذين يمارسون العمل الميداني، ولديهم هامش من الحرية يحسدهم عليه الزملاء في بقية الأقسام، وبرر عدم استمراره في القسم الرياضي بسبب سفره لمواصلة الدراسة وبعد العودة فضل تجربة مجال آخر.
وعن رأيه في الصحافة في الوقت الحاضر قال «بكل أقسامها أفضل من السابق لأن الأوضاع تتقدم وليس العكس والصحافيون الشباب أتيحت لهم فرص أفضل بكثير مما أتيح لنا».
الحاضر أفضل
ويرى الأحمدي أن الصحافي بدون ميول رياضية، غير مناسب للعمل في صفحات الرياضة. وأضاف «يجب أن لا تطغى الميول على الصحافي لكننا بشر واعترف أن ميوله طغت في بعض المواقف» وقال «بالغت في الثناء على الفريق الذي أشجعه ولا أشجع غيره (نادي الهلال) وهنا أذكر الجميع بنصيحة عثمان العمير»: «اتركوا التعصب وشجعوا الهلال».
وأشار إلى أنه ما زال يتابع الأنشطة الرياضية خاصة تلك التي يكون الهلال طرفا فيها.
ثقافة شباب
ورأى أن المحرر الضعيف موجود في القسم الرياضي وغيره والمحرر القوي موجود أيضا في الأقسام كلها واعتبر القسم الرياضي الأهم في كل صحيفة لأن عدد متابعي الصفحات الرياضية يفوق متابعي الصفحات الأخرى، إلى كون قراء الصفحات الرياضية من الشباب وقال «على عاتق المحرر الرياضي تقع مسؤولية بناء قاعدة من القراء للجريدة والصحف في العالم تعتمد في تسويقها على المادة الرياضية».
وأردف قائلا «أنا فخور بكل مرحلة عملت فيها خلال مشواري الصحافي. وأحمد الله أنني وجدت في كل قسم أو صحيفة أو مجلة زملاء وزميلات ساعدوني في تحقيق النجاح، إنني أحن كثيرا لتلك الأيام، ولكل الزملاء الذين تشرفت في العمل معهم».
مداخلة صديق
ويذكر أحد المواقف الطريفة «عندما كنا في زيارة للمغفور له صاحب السمو الملكي الأمير عبد الرحمن بن سعود، وكان معنا زميل بعيد عن الرياضة، وكان الهلال فائزا على النصر. أراد صاحبنا المشاركة في الحديث، فسأل الأمير: هل لعب فهودي معكم؟ فسألني سموه: هل هذا يعمل معكم؟ وبالمناسبة فإنني أجدها فرصة لأشيد بإنجازات المرحوم الأمير عبدالرحمن بن سعود والذي له أفضال لا تنسى على الكرة السعودية. وعلى الرغم من أنني أشجع الهلال إلا أنه تعامل معي بكل احترام، وهو أحد أسباب نجاحنا كمحررين رياضيين».
ويدين الأحمدي في مشواره الصحافي لكل الذين عمل معهم في مجلة اليمامة وجريدة الجزيرة ومجلة المجلة ومجلة سيدتي ومجلة لها وقال «لأهمية البداية فإنني أوجه شكرا خاصا للأستاذ خالد المالك لثقته بقدراتي، كما أشكر الأستاذ تركي السديري رئيس تحرير الرياض على تشجيعه، بالرغم أنني كنت أعمل في صحيفة منافسة.